سخرَ الله لنا آيات من الجمال الأخاذ التي تنشرح فيها النفس، وأودعها في رحم الطبيعة، فنرى الأشجار والطيور والثمار والماء، والزهور الصغيرة المرهفة، التي تداعب شلالات الروح، تسرقُ منكَ انتباهك، وللنباتات الزهرية التي تتحول لثمار فيما بعد أنواع متعددة، وهي شقين: زهور الزينة، و الأبصال المزهرة ، وكانت لقدرة الله المقام الأول والأخير في الذكر ، فهل يمكن أن ننسى قدراته تعالى وتجلي عظمته في خلق الجمال من حولنا بكافة أطيافه ، وأشكاله ، ولا عجب حينما نتحدث عن الجمال ولا نذكر الزهور ، فالزهرات على رأس قائمة الجمال في العالم ، فمعرفتنا بدأت بالزهور تلك التي تصدر الرائحة الجميلة ، المنعشة ، والتي تدخل القلب بسرعة ، أما عن الحياة بين هذه المخلوقات فهذه هي الجنة بنعيمها ، فمن منا لا يحب الأزهار ، ومن منا لا يحب أن يكون بينها في معظم اليوم .
وتختلف النباتات الزهرية اختلافاً كبيراً في الشكل والنوع، ولكن الذي يميزها هو وجود أعضاء نباتية محددة لكل نبات منها، كالجذر والساق والأوراق، ويتكون من الأزهار بعد الإخصاب والنضج، الثمار والبذور، وجسم النبات الزهري يتكون من مجموع جذري يوجد تحت سطح التربة، ومجموع خضري يكون معرضاً للهواء. فالزهور كائنات حية ، تتمتع بالأعضاء التناسلية التي تحتاجها لتلقح نفسها ذاتياً للنمو والتكاثر ، فسبحان الله الذي أودع فيها كل هذا الجمال ، ولم يترك عندها المجال إلا لتكون على أكمل وجه بشكل جميل للغاية .
أما الأبصال المزهرة، فتنجح زراعتها من خلال التكاثر الخضري بالأبصال، كما في جنس البصل، و يتم زراعة الأبصال الشتوية من سبتمر لنوفمبر، أمّا هناك نوع آخر يتم استيراده من الخارج ويزرعونها بمجرد وصولها وتزهر الأبصال من ديسمبر حتى نهاية شهر مايو، أما الأبصال الصيفية كالداليا فيتم زراعتها من فبراير إلى شهر أبريل وتزهر في شهر يونيو حتى نوفمبر.ومن أمثلة النابات الزهرية: الكوسا والتفاح والليمون والبرتقال والجريفوت والرمان و البندورة و الباذنجان ، والكثير من النباتات المختلفة ، والتي تعتبر غذاء أساسياً للكثير من المجتمعات .
وفي خلق الله عشق لا ينتهي فهذه النباتات الزهرية قادرة على انتاج المزروعات بشكل كبير، وتساعد في انتاج الثمار التي خلقها الله في هذه الحياة الدنيا ، والتي كانت السبب الأساسي في تواجدها الطبيعة ، والمناخ وغيرها ، ولا يمكن أن ننسى أن اهتمامنا بهذه النباتات هو ما قدر لها النمو ، وجعلها تزهر بشكل جميل ، وكامل .
وختاماً ، فإننا لا بد أن نقف أمام هذا الحسن الذي خلقه الله مكبرين ، وموحدين ، وذاكرين عظمة الله وقدرته على خلق الأشياء الجميلة في هذه الحياة التي أودعنا فيها حتى يوم وعود ، ولا بد أن نكدس اهتمامنا بهذه النباتات ، لانها المصدر الأكيد للغذاء للسكان على كوكب الأرض ككل .
المقالات المتعلقة بتنوع النباتات الزهرية